اخر الاخبار

الأربعاء، 16 يوليو 2014

الـــصــدقــــــة فـــي الــتـشــريــــــــع

جاء في سورة التوبة {{ واخرون اعترفوا بذنوبهم خلقوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم . خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاوتك سكن لهم والله سميع عليم . الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم }} 102 ــــ 104 .

تفسير الصدقة : هي العطية التي يراد بها المثوبة لا المكرمة وهي ليست الزكاة المفروضة على سائر المكلفين .

ولو ان احد سأل اذا كانت الخطيئة معنوية مثلا عصيان او تجاوز على اخرين ظلما او قتل او سرقة ونحو ذلك فهل يفهم من ذلك ان المعنويات تشترى بالمادة ؟؟ وما اثر المادة على العدالة السماوية ؟؟ علما ان الايمان والتقوى يقومان على اساس معنوي وليس مادي فأذا ارتكب شخص اثما واراد ان يتوب فما علاقة الصدقات او اثرها على تزكيته ؟؟

الجواب : كثير ما يكون الانسان تحت وطأة الجهل وعدم استيعاب التشريعات الالهيــــــــة وقد يندم عليها في حياته ولكنه يعسر عليه استعادة الظرف فيقوم بعمل احسان على عاتقه الخاص ..

الاول _ الحد من الخطايا والرزايا اذ ان الناحية المادية مؤثرة جدا في سلوك الانسان وبذلك تقديمه للصدقة او التبرع للمستحقين من امواله الخاصة لتحسسه بالاثم

الثاني _ النتيجة المحصلة ان هناك موازنة بين الحسنات والسيئات ويصعب على كل انسان ان يكون معصوما من الخطـــــأ الا اهل العصمة المطلقة او العصمة المكتسبة وبذلك جاء في الكتاب الكريم ان الحسنات يذهبن السيئات . فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه فأمه هاوية ومن هنا نستنتج ان الصدقات تمثل الغرامات التي تمارس ضد تشريعات القضاء وضد الانسانيــــــــــة وحتى ضد ذات الانسان لنفسه وانها مخرج للتوبة وتعديل الخط القائم بين العبد وربه وبذلك فليس الله مستفيد منها بل المجتمع وهذا هو عينه العل الالهي

إرسال تعليق

 
Copyleft © 2013 دائرة احياء الشعائر الحسينية
علي