اخر الاخبار

الأحد، 24 أغسطس 2014

مشروعية البكاء واللطم على الحسين عليه السلام من كتب أهل السنة

 س: يلاحظ عند الشيعة سلوك جماعي باللطم على الصدر هل وجد مثل هذا السلوك في عهد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) أو في عهد الخلفاء من بعده

بسم الله الرحمن الرحيمالأصل في الأشياء الإباحة حتى وإن لم يكن له وجود في عصر النبي صلى الله عليه وآله وإلا لقلنا أن القاء السلام عن طريق المحادثة كتابة في الانترنت من البدع لأنها لم تكن في تلك العصور!والكل يعلم أن اللطم إحدى الطرق لابراز الحزن والأسى على فقدان العزيز ولن يلام الشيعة إن ابرزوا حزنهم وأساهم على قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، خاصة أن هناك روايات من طرق أهل البيت ترجح البكاء على الحسين واللطم حزنا وجزعا عليه حتى ورد (كل الجزع مكروه إلا الجزع على الحسين) بل إن النبي صلى الله عليه وآله كما ورد في روايات العامة قد بكى على الحسين عليه السلام عند ولادته بعد أن أخبره جبريل أن أمته ستقتله في أرض كربلاء واعطاه شيئا من تربته وأعطاها لأم سلمة ويوم قتل الحسين عليه السلام صارت القارورة دما عبيطا!

قال ابن كثير في البداية والنهاية 8/218‏: (عن ابن عباس‏ ‏قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام نصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت‏:‏ بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا‏؟‏قال‏:‏ ‏ (‏‏ (‏هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم‏) ‏‏) ‏‏.‏قال عمار‏:‏ فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم‏..‏تفرد به أحمد، وإسناده قوي‏والطبراني في معجمه الكبير ح2817 (عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ويح كرب وبلاء قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوما تحولين دما ليوم عظيم).وفي الروايات الأخرى أن السماء امطرت دما يوم قتل الحسين عليه السلام، وأن الحمرة في السماء لم تر قبل استشهاد الحسين عليه السلام بل إن الجن قد ناحت على الحسين عليه السلام!ففي معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني:ح1678 ثنا هشام، عن محمد، قال: «لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين رضي الله عنه.1679 - عن أبي قبيل، قال: «لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة، حتى بدت الكواكب نصف النهار، حتى ظننا أنها هي»1680 - عن يزيد بن أبي زياد، قال: «شهدت مقتل الحسين، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فصار الورس في عسكرهم رمادا»1681 - ثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثتني جدتي أم عيينة: أن حمالا، كان يحمل ورسا، وهو في قتل الحسين بن علي، فصار ورسه رمادا1682 - ثنا زويد الجعفي، عن أبيه، قال: «لما قتل الحسين انتهب من عسكره جزور، فلما طبخت، إذا هي دم فأكفئوها»1683 - عن ابن شهاب، قال: «ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين إلا عن دم» رواه الهذيل، عن الزهري مثله))معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني:1684 ((عن ميمونة، قالت: «سمعت الجن، تنوح على الحسين1685 عن أم سلمة، قالت: «سمعت الجن، تنوح على الحسين»1686 - عن حبيب بن أبي ثابت، قال: «سمعت الجن، تنوح على الحسين، وهي تقول: مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش جده خير الجدود1687 عن أبي جباب الكلبي، قال: حدثني الجصاصون قالوا: «كنا إذا خرجنا بالليل إلى الجبانة عند مقتل الحسين، سمعنا الجن ينوحون عليه يقولون:مسح الرسول جبينه***فله بريق في الخدودأبواه من علياء قريش***جده خير الجدود1688 عن مزيدة بن جابر الحضرمي، عن أمه، قالت: سمعت الجن، تنوح على الحسين تقول:أبغى حسين هبلا***كان حسين جبلاوهذه روايات أهل السنة وليست روايات الشيعة، فماظنك بما يوجد في كتبنا من طرق أهل البيت عليهم السلام؟! فيا أيها الأخ العزيز إن كيفية قتل الحسين عليه السلام وبكاء النبي صلى الله عليه وآله يوم مولده والروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام التي تحث على البكاء عليه وأنه من المستحبات يجعل من الطبيعي أن نبرز الحزن والأسى واللوعة على فقدان ابن رسول الله، فهل يلام الشيعة لحبهم لأهل البيت؟ أم يلام من يعلم بذلك ولا يحرك ساكنا بل يتخذ يوم مقتل الحسين -يوم عاشوراء- يوم بركة وسرور وهو ما ابتدعه يزيد بن معاوية لعنه الله!!؟                 منقـــــــــــــــــول من منتديات جنة الحسين 



إرسال تعليق

 
Copyleft © 2013 دائرة احياء الشعائر الحسينية
علي