اخر الاخبار

الجمعة، 25 أبريل 2014

ملايين الزوار يشاركون في حمل نعش الامام الكاظم(ع) على جسر الكاظمية الى مرقده


شارك ملايين الزوار، منذ اربعة ايام، بسيرهم على الاقدام  من مختلف محافظات البلاد نحو مدينة بغداد لاحياء ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (عليه السلام)، التي بلغت ذروتها ليلة امس السبت، وسط اجراءات امنية مشددة. وتدفق الزوار سيرا على الاقدام عبر الطرق الرئيسة في جانبي الرصافة والكرخ، شرق وغرب بغداد.
وخلال ساعات الصباح الاولى شارك الملايين في رفع نعش الامام الكاظم من على جسر مدينة الكاظمية متوجهين بها الى مرقده.
وارتدى اغلب الزوار ملابس سوداء وحمل البعض منهم رايات اسلامية، وانتشرت على جانبي الطرق الرئيسة خيم اعدت لاستقبال الزوار وتقديم الطعام والشراب لهم. واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين وبينهم اطفال ونساء اتوا من مناطق مختلفة من داخل وخارج العراق سيرا على الاقدام، فيما كانت انابيب ترش الماء والهواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا.
واقامت الروضة الكاظمية غرفة عمليات مشتركة تجمع مختلف مؤسسات الدولة الامنية والخدمية ومسؤولين في الروضة الكاظمية لتنظيم الزيارة وتأمين الحماية وتقديم الخدمات للزوار، وفقا للمصدر. وتجري المراسم وسط اجراءات امنية تشمل نشر قوات امنية من الشرطة والجيش وفرض اجراءات مشددة بينها تخصيص طرق لمرور الزوار، فيما انتشرت في اماكن متفرقة سيارات اسعاف تحسبا لاي طارئ.
والإمام الكاظم(ع) هو خليفة سلفه الطاهرين وجده النبي الأمين (ص) ، وحجة الله والخليفة المعين والمنصوص عليه بعد أبيه الصادق (ع) ، الإمام السابع، والمعصوم التاسع، الحليم الصابر العالم ، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم (سلام الله عليهم أجمعين).
واما أمه فهي حميدة البربرية بنت صاعد البربري الذي كان من أشراف البربر وهم قوم في المغرب في شمال أفريقيا اليوم، وقد كانت (رض) كأسمها حميدة الصفات جداً، وقد روي عن زوجها الإمام الصادق (ع) انه قال في حقها أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب، وإنها حميدةٌ في الدنيا، محمودة في الآخرة.
قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن، فقد سجنه محمد المهدي العباسي، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل. وكان أشد السجون عذاباً وظلمة، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه.
لقد تحمل الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق، أذى كثيراً ومصائب عظيمة. وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم، أجبره على اكلِها، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة.
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد، حيث بقيت ثلاثة أيام، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد، فامر بحملها مكرمة معظمة، وغير النداء بقوله: الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازة موسى بن جعفر (ع)، ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (ع).

إرسال تعليق

 
Copyleft © 2013 دائرة احياء الشعائر الحسينية
علي